التباعُد .. الجميل بقلم: طلعت شناعة




بالعكس.. واستغرب كيف يحتجّ بعض الناس على « ضرورة التباعُد أحيانا، « وأدعو إلى « اعتماده « كمبدأ وفلسفة « في حياتنا عامة سواء كان عندنا ظروف قاهرة اولا .
المقصود هنا « التباعُد / الجسدي «..

ان اغلب مشاكلنا الاجتماعية تحديدا، سببها « التقارُب « الكاذب خاصة بين الاهل والاقارب الذي يتحوّل بعضهم او اغلبهم الى « عقارب « تلسعك وتؤذيك .
للأسف نحن نعاني من هذا « الالتصاق الوراثي والاجتماعي « وتشعر انّك « تذهب وتجتمع « بأناس فقط لأنهم « اهلك او اقابلك او أصدقاءك او جيرانك « أو من « الوفاء للماضي « أو لاعتبارات وهمية وغير حقيقية وكي لا تتعرض للانتقاد الاجتماعي. فتزور اختك او اخوك او بنت خالتك او جارك من باب التعوّد.. وليس في قلبك اي شعور بالمحبة تجاهه.
هناك كائنات تشعر لو أنها « مفروضة « عليك.. وتُصبح « عبئا « ثقيلا على كاهلك وتضطرّ لحملها وتحمّلها وانت تُدرك أنها « تخنق روحك «.
بينما هناك كائنات تراها بين الفينة والأخرى ولو لمدة ساعة او اقل وتشعر أنها « تغسل روحك « وتمنحك « سَكينة وراحة وطاقة ايجابية «..
من تجربتي ولكم تجاربك..
البُعد عن أغلب الناس.. غنيمة وخاصة آؤلئك الذين لا يحملون لك اية مشاعر صادقة. وقد سأقتهم ظروف « العمل « أو « المكان « لتكون معهم وتتعامل معهم على طريقة « مُكرَه اخاك لا بطل «.
عندها يصبح « البُعد والتباعد «..ضرورة !
مرحبا ايها التباعُد
الف مرحبا..!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :