التجريب بقلم: حازم الخالدي


شارع الصحافة
حازم الخالدي
نتجه في كثير من الأعمال نحو التجريب ، طبعا نحن نجرب من أجل التغيير وتلبية لمتغيرات فرضتها الحياة ، التجريب في بعض الأحيان لا يعني التطوير وإظهار متغيرات بشكل أفضل، ولكنه قد يكون تجريب نحو الفشل ، وخاصة إذا ظهرت النتائج بلا مضمون وبلا أي قيمة أو متعة ..
في خطوة يمكن أن تتخذها كإنسان تعتقد أنك في اتجاه صحيح ولكنها خطوة لم نلمس فيها أي نجاح.
الكثير يجربون؛ الطالب في المدرسة والمعلم والمعلمة وربة البيت والعامل والفنان وبالذات المسرحي والسياسي، يعني أن حياتنا تكون بين العمل والتجربة، بين الركون والتجريب، بين الاستسلام والاندفاع، بين الاتقان والإهمال، بين التقليد والحداثة ، بين الحضور والغياب..
الطلاب في المدارس يحاولون تجريب أفعال وسلوكيات لمعرفة ما يتحقق من نجاحات أو مدى سوء في العمل الذي ينجزونه، وكذلك يظهر الصراع في التجريب في البيت بين الزوج وزوجته خاصة عند تنفيذ أعمال داخل المنزل، سواء في المطبخ أو الحديقة، أو عند طلاء الغرف وخاصة عند بداية الصيف ، الآن نحن نودع هذا الفصل، وممكن تجد البعض يحاولون تجريب الطلاء في الشتاء، وبألوان قريبة من كآبة الشتاء هي تجربة كما كل التجارب التي نمارسها في حياتنا ومنها تجارب فاشلة ، وتتكرر هذه التجارب لأكثر من مرة ، قد تصل إلى خمس أو ست مرات أو أكثر .
من المثير للدهشة أن ما يجربه السياسيون في أفعالهم لا يحقق لنا أي مردود، يعني أن الناس لا تستفيد منه وتبقى على حالها، لا بل تسير نحو الأسوأ في حياتها؛ بعد أن انهكها التجريب الذي لا قيمة له، بعيدا عن أي نهج تشاوري في العمل، والأكثر غرابة لنا أن نكون من الشخصيات التي تكون في ساحات التجريب، دون أن نشعر بمتعة الأداء .
للأسف التجريب لا يحتاج إلى مختبر لإثبات النتيجة..لذلك نمعن في تجاربنا حتى الاغراق ولكن دون أي نتائج .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :