العفريت بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -

الحكمة هذه الأيام تأتي من أصوات المطربين
فأخونا هاني متواسي وهو مطرب أردني صاحب احساس وقد تعرفت اليه خلال مهرجان الأردن ، يشكر حبيبته لمجرد أنها «سألت عنه» ويناجيها قائلاً:
«أحوالي ماتسرّش تلاقيني مشغول البال ولحد اليوم عايش متشكر أوي على السؤال».
بينما يحذر مطرب آخر حبيبته قائلاً :»يا حبيبي ... ده اللي يخاف من العفريت .... يطلعلو ينزلوا... يقعدلوا» ، ولا ندري ، ما المقصود بـ(العفريت) الذي يمكن أن يطلع للحبيبة.
فلو كان هناك (رجل) حقيقي وراء الحبيبة لقام بحمايتها من أي «عفريت».
أما مطرب ثالث ، فيبدو «دقت فيه الحميّة»والشهامة فيعلن عن موقف وأي موقف فيقول (لافُضّ فوه وقلّ عاذلوه) :
(الاّ الأسى ما بينتسى وانت ئسيت كتير كان الوعد نبئى لبعض ضاع الحلم ..... بكير).
وقد سبق هؤلاء المطرب الشعبي أحمد عدوية صاحب «زحمة يا دنيا زحمة» وقدّم مع اللبناني رامي عيّاش صاحب»حبّيتك أنا»، أغنيته التي تحمل الكثير من الحكمة والتي عنوانها يلوح (المزاج الرايق) والتي تقول:
«بحب الناس الرايقة اللي بتضحك على طول أما العالم المتدايقة انا لأ ما ليش في دول «.
وبناء عليه وعليه بناء عليه ، فمن يريد أن يصاحب عدوية وعياش عليه أن يظل في حالة «اصطهاج» و»صهللة» و «ابتهاج».
وقد اتيحت لي الفرصة لسماع هذه الأغاني ، وتأثرت بها أيما تأثُر . فصرت حين يسألني أحد عن اخباري ، ارد على طريقة هاني متواسي: «احوالي ماتسرش» واذا فكرت احداهن العودة إليّ ، اتذكر أغنية «الأسى ما بينتسى وارفع لها ( الكرت الأحمر) .واطردها من ملعب حياتي ، وإذا فكرت صديقة أن تلعب معي لعبة «الكبرياء» و «التمنع» احذّرها قائلاً «اللي بيخاف من العفريت يطلعله» .
وأحياناً أُصبح أنا عفريتاً .... ولكل امرأة... «عفريت "!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :