جيل لا يعرف ال " معلش" بقلم: طلعت شناعة




اصبحت كلمة الزميل الإعلامي وائل الدحدوح في رثاء زوجته والشهداء من ابنائه " معلش" التي اختصرت المه وحزنه الشديد.. مثلا للصبر ومحاولة كتم الغيظ وهي تُخبئ جرحا نازفا في أعماقنا نحن الذين ننزف كلما سقط شهيد من أبناء وبنات غزة وفلسطين.
ربما توارث الاجيال العربية الفلسطينية تحديدا، كره المحتل الغاصب وأعوانه امريكا و من معها من الدول الاستعمارية ومن دار في فلكها ..
و المؤكد ان جيلنا كان اجرأ من الجيل السابق والجيل الذي تلانا اجرأ منا وهكذا سيمضي الزمن حاملا المزيد من الكراهية والحقد للكيان الغاصب.. وسوف تزيد الجماهير في الشوارع ويختفي الخوف تدريجيا.. فلم يعد هناك ما تخشاه في المستقبل.
الاجيال القادمة لن ترضى ب " معلش" التي نرددها كلما وقعنا في " مطبّ" او مشكلة بحيث نخفف من حدة الموقف.
سيأتي جيل لا يعترف بالكلام " المطاطي" الذي لا يفرق بين القاتل والضحية..
جيل لا يعترف ب " العالَم الحُر" ومصطلح " المجتمع الدولي" وحين يريد التحدث عن المشكلة الفلسطينية يساوي بين المقاومة وبين المعتدي المدجج بالأسلحة والطائرات الأمريكية.
جيل لن يقبل بانصاف الحلول المطاطية
جيل يحمل تاريخ من الحقد على كل الذين شاركوا في المجزرة من الصامتين والمنافقين وأصحاب المصالح الذين يفضلون كراسيهم على حرية شعوبهم.
جيل " مش فارقة معه "
جيل لا يعرف ال " معلش"
ابدا
ابدا...!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :