الجريمة بلا عقاب بقلم: حازم الخالدي


الاحتلال يمارس إبادة جماعية وتطهير عرقي وأعمال بربرية تجاه المدنيين العزل في غزة ، هذا هو الجنون من الاحتلال وجنوده يستمدونه من حاخاماتهم الذين أفتوا بقتل الفلسطينيين بجميع فئاتهم كبارا وصغارا، وهدم البيوت والمدارس والمساجد عليهم،وأكثر من ذلك طالبوا بإزالة الفلسطينيين عن وجه الأرض.
هؤلاء هم اليهود الذين يتعاطف معهم الغرب وبعض الحلفاء ممن لا يعرفون أبجديات الفكر الصهيوني الذي لا يريد محو الفلسطينيين عن الخارطة ولكنه يريد محو العرب ، يبدو أننا وصلنا إلى مرحلة العمى والتشويش الفكري، بحيث لا نعرف ما يدور حولنا وما يدور في فكرهم وما يضمرونه لنا جميعا، وآلتهم البغيضة وصواريخهم وأسلحتهم المدمرة ، التي حولت أطفال غزة إلى أشلاء ودمرت بيوتهم التي أصبحت أكواما من التراب.
ما يحصل في الحرب الدائرة في غزة للأسف أنه يأخذ مباركة المجتمع الدولي والمتخاذلين وكل المتواطئين في هذا العالم وكأن هذا الجنون العقلي الذي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة تجاه المدنيين، مطلوب من هذا الشعب الذي طرد من أرضه وشرد في بقاع العالم أن يتحمل حجم الكراهية التي تتدفق الآن بكل صلافة بقصف الأطفال بالفسفور الأبيض.
لا أحد يمنع هذه العنصرية والقتل والدمار، لا أحد يقف بوجه " إٍسرائيل" التي تمارس جنونها وتمردها، لا يوجد من يرفع رأسه في هذا العصر الصهيوني، لأن هذا الكيان الغاصب تأسس على إدمان الدم والقتل والترويع والاجرام، وكل من يحاول أن يقترب منه ويقف ضد غطرسته تشيطنه، مع أن "إسرائيل هي الشيطان..تدعي الحرية أمام العالم ومعها أميركا، وهما الأكثر زيفا في الترويج للحرية والديمقراطية، والعالم يعرف هذا الزيف والكذب ، فقد مارسوا كل القتل والدمار في أكثر من مكان,ولن يتوقفوا عن هذه الأفعال في مكان آخر ، فيما العالم العربي لا يعي أن " إسرائيل" هي أكبر دولة في العالم تهدد أمنه القومي.
رغم كل ويلات الحروب ورغم كل الدمار والاجرام ما زلنا لا نتعلم أن الحرب على غزة هي معركة الجميع ، فهذا الكيان لا يمارس سوى الإجرام ، ومنه تولد المجازر التي ظلت بصمة لهم في كل الحروب، والتاريخ شاهد على كل هذه المجازر التي ارتكبت ..
هؤلاء قتلة يمارسون الإجرام ويرتكبون جرائمهم أمام العالم دون أي عقاب.. هؤلاء القتلة يجب محاسبتهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :