مجرمون ومتوحّشون بقلم: طلعت شناعة.


عمانيات - بعد انتهاء الغزو الاسرائيلي للبنان بداية الثمانينات وخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، جاء كاتب شيوعي اسرائيلي للشاعر محمود درويش بعد " اتفاق " اوسلو " والتقاه في إحدى العواصم العربية عارضا عليه التعاون من أجل " التصالح " ثقافيا مقابل ترجمة اشعار درويش للغات العالمية... مع الإغراء بمنحه جائزة كبرى... جائزة نوبل .
لكن شاعرنا الذي عاش حصار بيروت رفض ذلك العرض وفاجأه بسؤال عن الوحشية وكمية الحقد الذي يتعامل فيه العدو مع الشعب العربي والفلسطيني.
وسأله درويش وهو الخبير بالشأن الاسرائيلي، كانت طائراتكم تقصف المدنيين بلا رحمة فتهدم العمارات فوق اصحابها والمدارس والمحال والأسواق ( كما تفعل هذه الأيام في غزة)...
ومن بيروت الثمانينات.. الى غزة عام 23 حيث تواصل طائرات ومدفعية العدو تقصف المدنيين وتهدم البيوت وتسويها بالارض بلا رحمة.
مجازر تلو المجازر ومذابح تلو المذابح دون حياء أو شفقة أو احساس بذرّة انسانية.
هؤلاء هم اليهود الصهاينة وهذه " عقيدتهم".. يقتلون المسلمين و المسيحيين ويهدمون المساجد ودور العبادة دون تمييز و يكرهون كل مَن هم سواهم.
هم قتَلًة الأنبياء والأطفال والنساء.
الاجرام في "جيناتهم " وفي حليب أطفالهم... وهم جبناء حين يلتقون رجال المقاومة.. فيهربون تاركين دباباتهم ومعداتهم التي يتحصنون بها.
رجال المقاومة يدافعون عن وطنهم ومدينتهم ودينهم واقصاهم ويذودون بكل بسالة عن ترابهم المقدس.. ولا ينتظرون من ( العُربان) ان يرسلوا دباباتهم لنجدة اخوتهم
لقد " غسلوا ايديهم" منهم...
فلا فائدة من المتخاذلين والاخوة الانذال ..!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :