العدو لا يعرف الأخلاق بقلم: حازم الخالدي




واهم من يعتقد أنه يتعامل مع عدو لديه ذرة أخلاق ، هؤلاء لا يعرفون الأخلاق ولا القيم ولا الانسانية، ومن يسمع تصريحات قادتهم أو حاخاماتهم في عدوانهم البربري على قطاع غزة، يعرف جيدا ما يتمتعون به من صفات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية فتجدهم يعملون على تغطية عجزهم عن المواجهة بارتكاب الجرائم وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، فعبر كل الحروب لا يجد هؤلاء سوى اللجوء إلى المجازر والقتل والدمار واستخدام كل الأسلحة التي تتوافق مع انغماسهم في القتل والجرائم.
من يعتقد أن حروبهم تتوافق مع القوانين الدولية والانسانية لا يعرف حقيقتهم، فالبروتوكول الأول من بروتوكولات حكماء صهيون يدعوهم لممارسة القتل ، فهو ينص بكل وضوح :" الحق يكمن في القوة، وأن السياسة لا تتفق مع الأخلاق والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع،وهو غير راسخ في عرشه".
لذلك لا نستغرب من هذا الجنون الذي يظهر بتصرف رئيس حكومة العدو الذي يريد أن يثبت دمويته أمام شعبه حتى يبقى على عرشه وإلا فإن نهايته ستكون قريبة مع هزيمته في هذه الحرب، وفي تصرفات حاخاماتهم الذين يدعون إلى مسح غزة عن بكرة ابيها وتدميرها ومنهم من طالب باستخدام القنبلة النووية مثل وزير تراثهم ، مع أن تراثهم كله مريف ، هل لمثل هؤلاء ذرة أخلاق ؟1.
هذه هي عقيدتهم التي صاغوها في مؤتمراتهم منذ أن فكروا في بناء وطنهم ، فكانوا يستخدمون الحيل والخديعة والسرقة، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة، فهم يقولون" عندما نضع الخطط علينا أن لا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد." ، وهم يبررون ذلك بأن الاخلاص والأمانة تصير رذائل في السياسة.
وفعلا هذه سياستهم التي تظهر وجههم القبيح ولا يترددون في إظهارها أمام العالم مهما واجهوا من انتقادات حتى أنهم لا يأبهون من أي ردات فعل شعبية دولية أو ضغوط دولية لوقف العدوان على غزة، لأن الخيانة والخديعة والمكر هي كلها التي تحركهم .
المستغرب ليس في سياساتهم فهي معروفة للجميع ومن يعود إلى كتبهم ومواثيقهم يعرف أنهم يطبقونها بكل حذافيرها ، وهي نفس الأساليب التي يعملون عليها في حلقة الصراع مع العرب، ولكن المستغرب أننا ما زلنا نصدقهم في كذبهم وشعاراتهم التي يطرحونها بالذات على الجيل الجديد ممن يؤمن بالتطبيع وعهود السلام معهم ، فيما هم لا يريدون سوى زعزعة الاستقرار في المنطقة وفرض سيطرتهم ونفوذهم على بلادنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :