الاحتلال يتجه نحو الإبادة الجماعية بقلم: حازم الخالدي



حازم الخالدي

لماذا لا نعترف أن العالم اليوم يدخل عصر الوحشية،بعد أن تدخل عصر الرقمنة التي استعادت فيها الدول العظمى السيطرة على العالم وبالذات الدول الفقيرة، وجعلتها تحت التهديد، هذه الوحشية والقتل والدمار وانتهاك الحرمات، التي جعلت أميركا ومن معها يستخدمون جميع أنواع الأسلحة المحرمة لقتل الإنسان وخاصة من المستضعفين في غزة التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها.
لماذا لا نعترف الآن أن " إسرائيل" لديها تفويض مطلق من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الحليفة معها لقتل الأبرياء في غزة وفلسطين، وترتكب بحقهم إبادة جماعية، حتى أصبحت هذه الدولة اللقيطة أكثر جرأة في ارتكاب الجرائم والإفلات من العقاب، متجاهلة القانون الدولي والكرامة الانسانية .
لا أحد يكترث بالإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، فالعالم الذي تجرد من إنسانيته يتظاهر بأنه يقف ضد الإبادة الجماعية، وظل على مدى سنوات يقف مع الحصار على قطاع غزة،والآن يقف متفرجا أما هذه الإبادة التي يمكن أن تزداد إجراما، بعد أن منع الاحتلال الصهيوني إمداد القطاع بالوقود والكهرباء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية،وتهجير المواطنين الآمنين ، وقصف المستشفيات التي أصبحت ساحة للمعارك ، متهما زورا أنها أماكن لإدارة الحرب من قبل حركة المقاومة، مطالبين بإخلاء هذه المستشفيات إلى أماكن بعيدة، دون أن يتم الالتفات إلى العنصر الانساني وحالات المرضى وبالذات مرضى السرطان والأطفال حديثي الولادة وغيرها من الحالات المزمنة التي تعالج داخل المستشفيات .
التخوف في المرحلة المقبلة أن تتحول غزة إلى أكبر مكان للإبادة الجماعية تحت أنظار الدول العظمي التي تدعي الحريات، والدول الشقيقة والصديقة التي تجد نفسها في حالة استسلام للقوى العسكرية والمؤسسات الدولية الاقتصادية التي يديرها الصهاينة.
الصمت العالمي تجاه الجرائم التي تحدث في غزة أن النية تتجه لارتكاب جرائم إبادة جماعية، بعد أن تجرد العالم من إنسانية وتجاوز كل الحقوق الدولية والقانون الإنساني الدولي التي أصبحت مجرد مظهر لإثارة القلق ليس أكثر،ومن يسمع قادة العدو الصهيوني الذين يعلنون أن سكان غزة الذين يتم تهجيرهم لن يصلهم شئ ولو حتى قطرة ماء حتى يرحلوا عن الدنيا.
التحريض الصهيوني والصمت الدولي يظهر أن الكيان المحتل يمضي في محاولاته نحو التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى شوكة في حلق كل الأعداء .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :