انتصار الوهم و " الشِّطّافة " بقلم : طلعت شناعة.


عمانيات -
حذّر الكاتب الفرنسي جان جُنيه الفلسطينيين قبل عشرات السنين من الاعتماد على امريكا والدول الامبريالية.
" جان جنيه " الذي عاش أكثر من سنة مع رجال المقاومة والّف كتابا مشهورا بعنوان " الأسير العاشق" ونشرت فصولا منه مجلة " الكرمل" التي كان يرأس تحريرها شاعرنا محمود درويش في الثمانينات... وكان يدرك خطورة انحياز امريكا لإسرائيل وعنصرية وعجرفة الكيان المتوحش.
وها هي الأيام تثبت صحة كلام " جنيه".
طبعا اغلب العرب يعرفون ذلك لكن ضعفهم و..... وتشتتهم منح الغلبة للكيان المجرم.
فبعد 41 يوما من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة لم يحرز ( جيش الاجرام الإسرائيلي) اي انتصار باستثناء قتل الأطفال وهدم البيوت و ترويع السكان الأمنين.
وجعلت دولة الاحتلال من المستشفيات هدفا و غاية لوهم انتصارها.. وحاصرت دباباتها م. الرنتيسي وم. الشفاء الذي يأوي المواليد و الحضانات والمصابين والمرضى.. واعتبرت نفسها حققت المراد بتحطيم الأبواب وكشفت الصور سذاجة الصهيوني وجبروته الذي لا يجرؤ على مواجهة أبطال المقاومة.
وكان جنوده يتباهون باكتشاف ما تحتويه " الحمّامات" من " حفّاظات" الأطفال ... الخ الخ.
هو وهم العاجز المستبدّ الذي يستقوي ببلاهة تصريحات المسؤولين العرب ومساندة الإدارة الأمريكية الفاجرة ومواقف دول أوروبا التي تخلصت من اليهود والقت بهم في فلسطين من أجل تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
ورغم آلاف الضحايا والشهداء الذين ارتقوا إلى جنات النعيم.. فان غزة لا تزال صامدة و ابطالها يدكون عنق العدو اناء الليل وأطراف النهار.
ويكفي الرعب الذي يعانيه سكان المدن والبلديات الصهيونية وحتى الجنود المحصنين بالدبابات لا يدرون من أين ياتيهم الموت بيد الفدائي الشجاع.
غزة ستبقى كما كانت دوما شوكة في حلق وخاصرة العدو واتباعه ومناصريه.
.. والله غالب على أمره
وليخسأ الخاسؤون !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :