المهم تجنب قتل المدنيين بقلم: حازم الخالدي




بعد انتهاء الهدنة واستئناف العدوان على غزة ، كانت "إسرائيل" ومن خلال لقاءاتها وتعهداتها أمام المسؤولين الذين تواصلوا معها ومن خلال نداءات المنظمات الانسانية تعلن أنها ستعمل على حماية المدنيين واتخاذ كل الاجراءات لتجنيبهم أي أذى.
ما يحدث من دمار وقتل وممارسات من جنود الاحتلال، يُظهر بكل وضوح أن القصف على منازل المدنيين، ليس بالخطأ ، وقد كشف تحقيق إسرائيلي عن تعمد جيش الاحتلال الصهيوني استهداف منازل المدنيين وتدميرها على رؤوس ساكنيها لأهداف من بينها إجبار أهالي غزة على الهجرة.
" إسرائيل" تردد هذه العبارات لتمريرها للرأي العام العالمي، والدول الحليفة والداعمة لها أيضا تعزف بنفس الاتجاه مع علمها بأن الاحتلال يعرف سلفا البيوت التي سيهدمها والأحياء التي سيدمرها ومن يتواجد فيها من المدنيين والعدد الاجمالي بداخلها، وكأنهم بهذه المقولات يستخفون بالعرب الذين ينادون بحماية المدنيين فقط، فيما عناصر المقاومة فلا مانع من قتلهم.
أميركا يبدو أنها لا تعترف بنا ولا بإنسانيتنا ولا حتى بوجودنا،وتستخف بعقولنا ، أو أنها لا توجه خطابها لنا، فنحن بالنسبة لها ( ليس لنا أي اعتبار)، وبنفس الوقت لا أحد يجروء ليرد عليها ولو بكلمة ، لأننا قبلنا الرضوخ والاهانة والذل، لذلك فإن خطابها لنا يحمل مهانة كبيرة فلا دليل أن "إسرائيل" تقتل المدنيين، (بالنسبة لها)؛ وهذه المشاهد التي نراها على الشاشات غير واقعية، ولا نعرف ما هو الدليل حتى نثبت صحتها؛ فهل أن آلاف الفلسطينيين في القبور الجماعة ليسوا بمدنيين؟ ولا نعرف ماذا نسميهم؟
أما لو كانت المشاهد لإسرائيليين فإن الدعاية الصهيونية تبدأ بتضخيمها والترويج لها على مختلف الوسائل، حتى تثبت أن الجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل "الارهابيين" الذين يقومون بقتل الأطفال وقطع رؤوسهم واحتجاز الفتيات اليهوديات واغتصابهن ، وتكرر هذه الأكاذيب لإثارة المشاعر الغربية ضد الفلسطينيين.
هؤلاء الصهاينة يمارسون الدعاية والكذب والتزوير لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وهي أكاذيب ترتكز عليها الدعاية الصهيونية بزيفها ومكرها والاعيبها ، لتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته ومحاولة شيطنته بكل الطرق ، فما عليهم سوى أن يكذبوا ويستمروا في الكذب لحماية جرائم الحرب التي يرتكبونها، والعالم للأسف يغض الطرف عنها ولا يلتفت إلى معاناة الشعب الفلسطيني، وما يرتكب بحقه من فظائع بربرية شنيعة هي جرائم حرب يجب معاقبة المحتل عليها.
حماية المدنيين في غزة كذبة كبيرة يروج لها الاعلام الغربي، و"إسرائيل " وأميركا، أما العرب فيقولون لإسرائيل ، لقد تأخرت في هذه المعركة ، فالتأييد الذي حصلت عليه لم يشمل المدنيين ولم يكن بهذا الشكل الاجرامي.. فعليك أن تنتهي من هذه المهمة بسرعة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :