هذه حرب مختلفة بقلم: حازم الخالدي



أي ثقافة أو حضارة أو دين أو مواقف هذه، التي تبيح قتل الأطفال وسرقة أجسادهم وأعضائهم واستباحتهم دون أي اعتبار؟
هل يحق لهؤلاء القتلة أن يتسللوا إلى أرضنا وحدودنا وممراتنا ومياهنا ويتمتعون بحرية القتل؟
هل يحق لهؤلاء القتلة أن ينفذوا بقراراتهم إلى المنظمات الدولية وإلى الأمم المتحدة ليصدروا القرارات التي تصب في مصلحتهم ولا تدين قتلهم؟
هل يحق لهؤلاء القتلة أن يقوموا بتدنيس أجساد الفلسطينيين والتمثيل بالجثث وانتزاع أعضاء الشهداء لبيعها واستخدامها في غرف العمليات؟
هل يحق لهؤلاء أن يعرضوا العالم بكل ما فيه إلى الأخطار، وينادوا بالسلام؟ .
هل يحق لقادتهم الذين يواجهون تهم الفساد والرشاوى والاغتصاب في المحاكم ولا يحاسبوا على جرائمهم ، لا بل علينا أن ننقذهم من هذه الأفعال؟
يبدو أن العالم لم يعد يفهم ولا يريد أن يفهم أننا في شريعة غاب ، فهذه العصابات لا تعرف القيم والأخلاق، إذ يحق لهذه العصابات أن ترفع شعارات لقتل الأطفال والنساء والشيوخ ومحوها كما ترغب بمحو بلادها من الخارطة .
يحق لهؤلاء أن يقصفوا البيوت والمدارس والمستشفيات وقتل المرضى والأطباء والممرضين.
يحق لهؤلاء أن يدمروا المساجد والكنائس ويمزقوا المصاحف ويرفعوا شعارات التعايش السلمي والديني ، فيما نأبى أن نمس كنائسهم ومعابدهم.
يحق لهؤلاء أن يكسروا إرادتنا ولا يحق لنا أن نحمي أنفسنا ونقف في وجههم على جبهات القتال !!
يحق لهؤلاء القتلة مساءلتنا عن أفعالنا وسلوكياتنا وقيمنا وأخلاقنا ولا يحق لنا أن نسألهم عن اجرامهم !!
يحق لهؤلاء القتلة أن يجعلوننا في عداد الموتى والمرضى والنازحين الذين يلهثون للعثور على نقطة ماء أو لقمة طعام أو مكان للنوم في مخيمات النزوح المتنقلة.
هذا العالم الذي لا يعرف الاحساس يتقبل كل هذه الجرائم ويبارك الإبادة الجماعية ، والإعدامات الميدانية للمدنيين في الممرات الآمنة في غزة، وحتى لو سجلت هذه الجرائم في سجلات المجازر والإجرام .. يعرف هؤلاء القتلة المجرمون أنهم خارج العقاب.
هذه الحرب ليست كأي حرب ، إنها حرب مختلفة، لا أحد في العالم يستجيب لنداءاتها.
هذه الحرب ، مجرد أن تقول فيها " إٍسرائيل" فهي اسم جريمة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :