الصحفيون الفلسطينيون مستهدفون كغيرهم من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة ، فقد سقط منهم أكثر من 130 صحفيا خلال العدوان الإٍسرائيلي على غزة الذي دخل يومه ال 143 ، وما يزال الاحتلال يمعن في قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ، ويمارس المرتزقة كل أصناف القتل والتعذيب والدمار دون أي مراعاة للقوانين والأعراف الانسانية.
رغم سقوط العدد الكبير من المدنيين في غزة ، والأعداد غير المسبوقة التي سقطت من الصحفيين ، ما زالت " إسرائيل" تستهدف الصحفيين رغم أنهم يضعون الاشارات التحذيرية التي تمنع أي طرف من ضربهم، لا بل يجب تأمين الحماية لهم ، ولكنها تستمر في القتل والدمار لطمس الحقائق والتنكر للجرائم التي ترتكبها، ولم يسبق أن حدثت منذ الحرب العالمية الثانية، في محاولة منها للتملص من القانون الدولي ومن المحاكمة الدولية.
اليوم 26 من شباط ، يقف الصحفيون في كل دول العالم ليعلنوا تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين، ويرفعوا أصواتهم عاليا لإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، بناء على الدعوة التي وجهها الاتحاد الدولي للصحفيين لجميع النقابات والاتحادات التابعة له من أجل دعم عمل نقابة الصحفيين الفلسطينيين وإدانة المذبحة التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون.
هذا اليوم بالنسبة للصحفيين علامة فارقة في نضالهم من أجل حرية الكلمة ، للقيام بواجبهم الأخلاقي والمهني ، ليثبتوا إصرارهم على نقل رواية الحرية، مهما كانت التضحيات والمعيقات ..
وسيقف الصحفيون دقيقة صمت على أرواح الصحفيين الذين استشهدوا منذ 7 أكتوبر، وهذا لن يكون كافيا بل سيكون النداء الصحفي لإجراء تحقيق فوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية لضمان التحقيق بشكل صحيح في جميع عمليات القتل المنظمة والمتعمدة التي استهدفت الصحفيين،والتي تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
الصحفيون في غزة يدافعون عن الحقيقة وينقلون رسائلهم بكل شجاعة وموضوعية وحيادية ويتابعون الأحداث من ساحة المعركة وينقلون الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في بث حي ومباشر وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ الحروب.
سنقف اليوم أمام نقابة الصحفيين الأردنيين ومع كل الصحفيين في جميع أنحاء العالم لنعلن تضامننا مع الصحفيين الفلسطينيين نقف بكل قوة من أجل وقف إطلاق النار ووقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون وفك الحصار عن قطاع غزة ، والدعوة إلى إدخال السيارات والشاحنات التي تحمل مواد غذائية بعد أن وصل الناس الى مرحلة خطيرة من المجاعة ، تؤكد أن المجتمع اليهودي نشأ على الكراهية ، وعقولهم ملغومة بكراهية العرب، وهذا موجود في نصوصهم وكتبهم المزيفة التي تعمل على القتل والدمار والاغتصاب وتجويع الناس حتى الموت.
في هذا اليوم نقول يجب احترام شارة الصحافة، ويجب على كل المنظمات والهيئات الدولية تقديم قادة العدو الصهيوني إلى المحاكمة ..