الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش


عمانيات - - رئيس مجلس الأعيان: أجيال الأردنيين ملكت وراكمت الكفاءة والمهارة والقدرة على تجاوز كل الأزمات فخرج منها الأردن أصلب وأقوى.
- الفايز: مجلس الأعيان سيتابع تنفيذ رؤى الملك المتعلقة بالتحديث والإصلاح، وسيسهم في خدمة المصلحة الوطنية دون سواها.
- رئيس مجلس النواب: الأردن لم ولن يكن يوما تابعا ولا خائفا، بل صانعا للتاريخ، حارسا للكرامة، وملجأ للمظلوم والمستجير.
- القاضي: "لا شيء غير الوطن" مقياس العمل الحقيقي، وعماد كل عمل حزبي نيابي، حيث لا مكان للمصالح الضيقة، ولا مصلحة تعلو على مصلحة الأردن.

– رفع مجلسا الأعيان والنواب، اليوم الأربعاء، رديهما على خطاب العرش السامي، الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.
وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في رد المجلس على خطاب العرش، الذي ألقاه في قصر رغدان العامر بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن مجلس الأعيان يستلهم القيم والتوجيهات والمؤشرات والمضامين العميقة لخطاب العرش، الذي جاء حافلا بالرؤى الإصلاحية والتنموية.
وتابع الفايز إن خطاب العرش خطبة قوة وثقة واطمئنان واعتزاز بأبناء وبنات الشعب الأردني الملتفين حول العرش السامي، الذين يبادلون جلالة الملك الثقة بثقة والمودة بمودة، لافتا إلى أن قلق الملك الإنسان هو ذروة الإحساس الصادق بالمسؤولية والحرص على أداء أمانتها.
وأضاف مخاطبا جلالة الملك أن أجيال شعبكم ملكت وراكمت الكفاءة والمهارة والقدرة على تجاوز كل الأزمات، فخرج منها الأردن العربي الهاشمي أصلب وأقوى، لا تثني أبناءه التحديات، مؤكدا أن الأردن يزداد تطورا وتقدما بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم ووطنهم ووحدتهم.
وشدد الفايز على أن مجلس الأعيان سيتابع تنفيذ رؤى جلالة الملك المتعلقة بالتحديث والإصلاح، وسيسهم من خلال لجانه المختصة في خدمة المصلحة الوطنية دون سواها.
ولفت إلى أن النهوض بالتعليم وتطوير القطاع الصحي وقطاع النقل يتطلب تضافر جهود جميع الهيئات الرسمية والخاصة للعمل على مواكبة التطور التكنولوجي والحداثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياة الكريمة للمواطن، التي يعززها دعم وتوجيهات جلالته المتواصلة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ودعم مبادرات تعزيز الأمن المائي والغذائي.
وأشار الفايز إلى أن الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية في المنطقة والعالم زادت الأردن منعة، بفضل قيادة جلالة الملك الرشيدة التي تضع مصالح الأردنيين أولا، والتي جنبت الأردنيين المغامرات والعثرات، فظل الأردن قويا مهابا مستندا إلى الجيش العربي المصطفوي.
وبالحديث عن غزة، أشار الفايز إلى أن جهود جلالة الملك المتواصلة على الساحة الدولية، ومنذ اللحظة الأولى، كان لها أثرها الواضح في بناء موقف دولي، وكانت عاملا فاعلا في الضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع على الأهل هناك.
وأضاف أن الأردن سيظل على الخطى الثابتة والشجاعة لجلالة الملك برفض استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ويواصل بشرف وأمانة، واجبات الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب مازن القاضي أن من تربى على ثرى الوطن، عرف أن الأردن كان وسيبقى عظيما بشعبه، مشددا على وفاء الأردنيين لوطنهم وقائدهم وحفاظهم على قسمهم بأن يكون الأردن غايتهم.
وأكد أن توجيهات جلالة الملك تشكل خارطة طريق نحو مستقبل يفتخر به الأردنيون والأردنيات وينهضون بأدوارهم في بنائه.
وأضاف القاضي أن الأردن لم ولن يكن يوما تابعا ولا خائفا، بل صانعا للتاريخ، حارسا للكرامة، وملجأ للمظلوم والمستجير.
ولفت إلى أن مجلس النواب يدرك التحديات الجمة التي تحيط بالمملكة والمنطقة، إذ يشكل الأردن واحة للاستقرار في الإقليم، مما يحتم على المجلس القيام بمسؤولياته في التشريع والرقابة ومتابعة تنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، لترجمة التوجيهات الملكية إلى واقع يلمسه المواطن.
وشدد القاضي على أن الإنجازات في منظومة التحديث هي بداية لمشروع يتطلب العمل الجاد والمستمر، مستدلا بقول جلالته "لا شيء غير الوطن" باعتباره مقياس العمل الحقيقي، وعماد كل عمل حزبي نيابي، حيث لا مكان للمصالح الضيقة، ولا مصلحة تعلو على مصلحة الأردن.
وأكد أن مجلس النواب سيعمل بالتعاون مع الحكومة بمقتضى الدستور، لضمان التنفيذ الفاعل لرؤى جلالة الملك لدعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص العمل، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتنفيذ المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات.
ولفت القاضي إلى أن الأردن، بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك، بقي الصوت العربي الصادق والمدافع الأمين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مثمنا جهود جلالته في حشد المواقف الدولية للاعتراف بدولة فلسطين ودعمه الإنساني للأشقاء في غزة.
وشدد على أن مجلس النواب سيظل سدا منيعا للأردن أمام كل ما يهدد أمنه الوطني أو يحاول تعطيل مسار التحديث أو يضعف لحمته الوطنية، مشيدا بنشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، عنوان التضحية والإخلاص.
وحضر ردي المجلسين على خطاب العرش سمو الأمير هاشم بن الحسين، وسمو الأمير راشد بن الحسن، وسمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وعدد من كبار المسؤولين.
وقالت سموها "إن وريث هذه المبادئ الإنسانية اليوم هو جلالة الملك عبدالله الثاني، ابن الحسين وأبو الحسين"، الذي يسير على نهج الآباء والأجداد، واضعا مصلحة الأردن والأردنيين نصب عينيه، مؤكدة حرص جلالته ومن خلفه ولي عهده الأمين في العمل من أجل الأردنيين ومستقبل الأردن الواعد".

وأوضحت سموها أن يوم الوفاء للحسين ليس مجرد ذكرى عابرة؛ وأن انعقاد هذا المخيم هو محاولة لعكس بعض ما كان يحمله الحسين طوال عمره من روابط الخير والمحبة تجاه أفراد أسرته الأردنية.

وأشادت سموها بدور الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم، واهتمام الوزارة بهذه الحركة ودعمها، لما تجسده من قيم العطاء والتطوع والانتماء.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة إننا في هذا اليوم نحيي ذكرى جلالة الملك الراحل، الحسين الباني طيب الله ثراه، في حضرة الذاكرة والولاء والانتماء، ونجتمع على أرضٍ شهدت أعظم صور البطولة والفداء، لنجدد العهد والوفاء لقائدٍ حمل همّ الأمة، وبنى مجد الوطن، وأرسى دعائم الدولة الحديثة بعزيمةٍ لا تلين وإيمانٍ لا يتزعزع.

واضاف نستحضر سيرة قائدٍ استثنائي، ملأ الدنيا حضوراً وترك في التاريخ بصمةً لا تُمحى، أحبّ وطنه حتى النخاع، وأحبّ شعبه كما يحب الأب أبناءه، ذاك هو جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الملك الباني الذي أرسى دعائم نهضة الأردن.

وأضاف أن جلالة الملك الراحل لم يكن مجرد قائدٍ سياسي، بل كان رمزاً للكرامة والإنسانية، بحنكته الراسخة وحكمته الراشدة، جعل من الأردن واحة أمنٍ واستقرارٍ وسط محيطٍ متقلب، وفتح آفاق العلم والعمران، فامتد عطاؤه إلى كل بيتٍ وقريةٍ فقد أسس المؤسسات، ورعى الإنسان الأردني باعتباره أغلى ما يملك الأردن ، فكان القائد والمعلم والأب، الذي غرس فينا قيم الانتماء والتضحية والعطاء.

وأشار محافظة إلى أنه في ذكرى الوفاء للحسين، نقف بكل فخرٍ واعتزازٍ لنجدد البيعة والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الملك المعزز، الذي سار على نهج والده الخالد، حاملا الراية بثقةٍ واقتدار، مواصلاً مسيرة البناء والتحديث، ليرتقي الأردن إلى آفاقٍ جديدة من الإنجاز والريادة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :