في مشهد يعيد إلى الأذهان أمجاد الأبطال ظهر شاب من رجال الأمن يردد بثبات "اللي مدني يرجع لوراء" بينما يتقدم بشجاعة نحو الخطر.
هذه اللحظة البطولية أعادت إلى الذاكرة صوراً لنخبة من الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن من أمثال البطلين الخالدين سائد المعايطة وراشد الزيود الذين سطرا بدمائهم ملحمة الخلود.
هذا المشهد هو التجسيد الحي لروح التضحية حين يضع المسؤول عن المهمة الأمنية حياته على كفه ويقدمها فداء لأمن وسلامة أبناء وطنه وهو الموقف النبيل الذي يعبر عن ثمرة لثقافة أمنية راسخة تغرسها قيادتنا الحكيمة في أبنائها ثقافة تجعل من حماية المواطن شرفاً والدفاع عن أمنه واجباً مقدساً.
ففي كل يوم تعلمنا أجهزتنا الأمنية أن الشجاعة الحقيقية ليست في التهور بل الحكمة في لحظات الخطر والعمل على حماية من لا يملكون وسائل الحماية.
هذا الموقف البطولي ليس معزولا عن السياق العام في الواجبات الأمنية التي يقدم أبناء أجهزتنا الأمنية أرواحهم في سبيل انقاذ غريق وفي كل محنة تواجه المواطنين بمختلف أماكنهم ومواقعهم يؤكد أن أجهزتنا الأمنية هي السور الواقي للوطن والدرع الحصين للمواطن.
إنهم الرجال الذين لا يتزعزع إيمانهم ولا تضعف عزيمتهم ولا تهتز شجاعتهم.
"اللي مدني يرجع لوراء " هي عبارة تعني الفداء للمواطن من رجال يتقدمون الخطر و يستحقون منا كل تقدير واحترام، وهم يقفون في الصفوف الأمامية دفاعاً عن أمننا واستقرارنا.
ختاما نوجه تحية إجلال وإكبار لهذا الشاب البطل ولكل رجال أمننا الأوفياء ، تحية للشجاعة المتجسدة في مواقفهم والتضحية الظاهرة في تصرفاتهم والإخلاص المتأصل في نفوسهم.