بين " النّقد " و " الحقد " طلعت شناعة.


يقول مثل صيني " اذا اردت ان تغيّر شيئاً .. عليك ان تقترب منه ولا بأس أن تحبّه ، ومن ثم تُصلحه.. واذا فعلت العكس ،فانّك تهدمه وتكسره "
تماما ، مثل معالجة " الشجرة " بتقليمها وإزالة الغصن المعوجّ، بدل من " قطعها ".

يحدث في عالم السياسة والثقافة والفن والحياة عامة :
عندنا ، في الغالب ، وللأسف ، وبخاصة مع " استسهال " استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كلما لم يعجبنا سلوك كائن ما ، ننهال عليه بصفحاتنا " الإلكترونية " .. وهات شتم ونعت بأوصاف يخجل من لفظها " زعران الشوارع ".
وللاسف هناك من ينتظر رحيل شخص ، خاصة اذا كان من المشاهير او الشخصيات العامة، ليبدأ ب " استخراج " سيئاته ومثالبه ، مستغلاّ ان ذلك الشخص في ذمّة الله ولا يستطيع الرّد او الدفاع عن نفسه.
وكان " الصفحات الإلكترونية " قد تحوّلت إلى " مصاطب " للردح وأيذاء الآخرين بمشاعرهم وتذكيرهم ب " ماضيهم " الذي لم يكن " ولا بُدّ "..
لماذا الغلوّ والاِمعان في الإساءة واستخراج اسوا ما في " قاموس الشتائم " وقذفها كما نرمي اكياس الزبالة من الأدوار العليا ..؟
ايّة شجاعة هذه ، وآيّة مروءة ، وايّة بطولة " وهمية " و " غرور " وقلوب متخمة ب " بالكراهية " و " الحقد ".. وننسى اننا كلنا لنا " اخطاء " .. ومن كان منكم بلا خطيئة ، فاليرجمها بحجر ...
ويقولون هذا " نقد " و " حرية تعبير " ..
اي " حرية " يا ابو الحرية.
هذه لا مؤاخذة " قلّة أدب " ...!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :