بشكل مؤقّت طلعت شناعة


عندما غادر الفلسطينيون وطنهم عام 1948 (مُكْرهين ) ،قالوا لهم ،هذا خروج « مؤقّت» ويادوب « تردّوا الطّبخة ع النار،وترجعوا تلاقوها استوت». للدلالة على أن « الموضوع» لن يدوم طويلاً.
وها قد مرت أكثر من (75) سنة ولم يعُد اصحاب الارض الى ديارهم، بعد حملوا لقب « لاجئين» وهم « أقدم» لاجئين في العصر الحديث.
وتكررت كلمة « مؤقتاً « في حياتنا وتاريخنا :
الشاب الذي « يتبهدل « حتى يحصل على «وظيفة» مش ولا بُدّ. تجد مَن يقول له : إقبل «مؤقتاً « لحد ما تلاقي «شغلة أحسن».
وتشاء الاقدار ان يبقى في وظيفته (حتى يتقاعد).
الزوجة التي « تنبلي» بزوج بخيل وكريه وشرس ونكد،تشكو للمقربين منها « سوء معاملة زوجها لها». فيقولون لها :
« استحمليه «مؤقتاً «،لعل الايام تغيّره.
طبعا،العاطل بيظلّه عاطل !!
عندما دختُ « ال سبع دوخات « وانا ابحث عن بيت في بداية حياتي الزوجية. عثرتُ على شقة صغيرة مكونة من غرفتين فقط.
كانت أجرتها ( 50 ) دينارا، وقتها.ووجدتُ مَن يقول لي: مشّي حالك « مؤقتاً «،لحد ما تلاقي بيت أكبر منه.
احد الاصدقاء كلما وقع في « مطب عاطفي» ،كان يعلل ذلك بقوله « الواحد بيعاني «مؤقتاً «،وبعدين بينسى !
اشتريت سيارة صغيرة « مُسْتعملة « بالف دينار،قبل ان أحصل على رخصة « سواقة «،يومها قال لي « مدرّب السواقة» : تعلّم عليها « مؤقتاً « بعدين بتجيب أحدث منها. ولولا تعرضي لحادث « سير» ادى الى «إتلافها « لبقيَت على ذمتي» !
في اول سنة « جامعة» ، اضطررتُ للسكن مع عدد من الزملاء ممن اختلف معهم في الطِّباع والامزجة والسلوك.وكانوا « يورّوني الويل».
كان لي صديق محترم ،يُطيّب خاطري،ويقول لي : اصبر،تحمّلهم « مُؤقتاً « لحين العثور على «سكَن افضل».
..وهكذا،تجد نفسك تعيش مجموعة حيوات» جمع حياة « .. ابرز سماتها انها.. « مؤقتة «.
وختاما، سوف ادعكم « مؤقتا ً « حتى تكملوا مقالي ..!!
باااي
برضه « مؤُقّتا ً « !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :