عرفات والحريري وكينيدي .. القتلة مجهولون؟!


حتى كتابتي هذه السطور ورغم مرور 14 عاما على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التي مرت ذكراها الرابعة عشرة قبل أيام وجرت بالتحديد في12 تشرين ثاني 2004 وحتى هذه اللحظة لم يُعرف بعد الشخص الذي دس السم لعرفات ومن يقف وراءه..!

علماً.. بأن لجنة التحقيق التي شُكلت بعد وفاته قالت: «أنه جرى تحديد هوية الشخص والجهة المسؤولة عن اغتيال الرئيس الراحل ونحن بانتظار (سر صغير) وسنعلن النتائج قريبا..!!

كما لا يعرف الشعب الأميركي حتى كتابتي هذه السطور من الذي اغتال رئيسه (جون كينيدي) على الرغم من مرور نحو نصف قرن على الحادث الذي وقع على موكب الرئيس وفي وضح النهار..!؟

بعد تحقيقات طويلة ومكثفة استمرت خمس سنوات وسؤال الآلاف من الناس قال المحققون: « ان القاتل شخص واحد ثم استقروا الى رأي آخر أنهما شخصان لا يعرفان احدهما الآخر..».. وهناك آراء أخرى كثيرة حول حادثة الاغتيال هذه فقيل: «ان وراءه المخابرات السوفياتية.. او المخابرات الاميركية.. بل حرس الرئيس نفسه.. او النقابات.. وبالتحديد نقابة السواقين ونقيبها (هوفي ) الذي قتلته المافيات بعد الحادثة.. وقيل أن اليهود وراء مقتله لانهم كانوا يعتقدون انه ينحاز للفلسطينيين والعرب.. وقيل أن مذهبه الكاثوليكي وراء مقتله، وقيل انهم اصحاب المصانع الكبرى.. والمافيات.. وقيل ايضا لقد قتله الفلسطينيون لان قاتل اخيه كان فلسطينيا.. وقيل ان زوجته (جاكلين) قتلته لكي تتزوج من اوناسيس اليوناني..

اخيراً..

جرى الاتفاق.. أن قتلة كينيدي كُثر، ومن جهات عديدة لا حصر لها.. وبذلك ضاع دم الرئيس الأميركي كينيدي رئيس أعظم دولة في العالم..؟!.

في الشرق الأوسط، وبالتحديد في لبنان تم اغتيال رئيس الوزراء الشهير رفيق الحريري، وفي عيد الحب..!.. وبالتحديد في 14 شباط 2005 الذي يحتفل به اللبنانيون أكثر من غيره في أعيادهم، كما وقع حادث الاغتيال في قلب العاصمة اللبنانية بيروت وفي وضح النهار وفي موكب رئاسي..!

بعد موكب التشييع دق كثيرون صدورهم للمساعدة في ايجاد قتلة الحريري، وفي مقدمة من دق صدره الجامعة العربية والأمم المتحدة واوروبا وواشنطن وأخواتها طبعاً..!

و على الرغم من مرور حوالي 13 عاما على اغتيال الرئيس الحريري لم يستطع احد ومنهم رئيس الفريق التابع للامم المتحدة التصريح بأي اسماء لتقديمهم للمحاكمة.

صدر كتاب بعنوان: ( اغتيال الحريري.. أدلة مخفية ) ومؤلف الكتاب هو الصحفي والباحث الجنائي الالماني يورغن كاين كولبل، يكشف (كولبل) في كتابه هذا حقائق واسرار ومفاجآت تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري: حيث يشير الى ان اجهزة التشويش التي يستخدمها موكب الحريري بشكل دائم تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال، اذ توقف عمل الجهاز الالكتروني للموكب والخاص بتعطيل استقبال وارسال اية ذبذبات، ليس فقط لاجهزة الهاتف المحمول بل واية اجهزة تحكم عن بعد يعرفها العالم وتستخدم في التفجير عن بعد، وهذه الخاصية حسبما بينت الاختبارات الفنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها الا من الشبكة المركزية للتحكم في النظام الالكتروني لتلك الاجهزة ولا تملكها الا الشركة الموردة...!

ويؤكد المؤلف «كولبل» أنها شركة اسرائيلية اغفل المحقق الدولي ديلف ميلس ذكرها.. نهائياً في تقاريره التي قدمها لمجلس الامن الدولي.. ويذكر المؤلف كولبل أيضاً انه تحدث مع احد اصحاب هذه الشركة الاسرائيلية وتبين له ان ديلف ميلس نفسه عمل عدة سنوات مضت في جهاز الموساد الاسرائيلي !

هل القاتل مجهول.. للرؤساء ياسر عرفات والحريري وكينيدي.. الله اعلم.. وليرحمهم الله..؟

بقلم:عودة عودة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :