اخر الدواء الكي بقلم : سالم الكورة


اخر الدواء الكي ياسعد

ما هكذا تورد الابل يا سعد ، للعلاج طريقة وللداء دواء وان عجز المداوي كان الكي اخر العلاج، هكذا تعلمنا من تاريخنا المتوارث فمن خلال هذه الامثال قد نأخذ العبر لان لا نسقط بالهاوية فتكون هي القاضية .
ان القرار من مكملات العمل الاداري المؤسسي، فان كان القرار هشا اخذ ارتجاليا دون الرجوع الى الاسس المتبعة في المؤسسة كانت النتائج وخيمة مزعجة تؤدي بالمجتمع الى الانحراف باتجاه المنعطف الحاد الخطر ، فاحيانا بعض القرارت السريعة غير المدروسة دراسة كافية تكون مؤلمة ومزعجة وغير موفقة بان واحد، وغير مجدية تجلب للمجتمع والمؤسسة الكثير من الخسائر والمتاعب .

ان كل مجتمع في العالم باسره يتكون من افراد وهم نواة المجتمع ، وكل فرد له أراؤه وافكاره الخاصة به فمنهم من يملك الفكر السياسي ومنهم الحزبي ومهم من يملك الفكر المستقل اي الخاص به، فليس له علاقة من هنا وهناك فهو ذاتي الطباع .
ان الاحداث الاخيرة التي سادت معظم محافظات المملكة من وقفات احتجاجية قام بها معلمون ومعلمات نجلهم ونقدرهم ، قامت بتشوية صورة المعلم التي نجلها وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية الخارجية فهذا يتطلب من الحكومة دراسة هذه الاحداث واتخاذ قرار بصورة كافية من اجل الوقوف على احداثيات الموقف ونتائج القرار ووضع الحلول من قبل الجهات المسؤولة.
المعلم المتفاني والمخلص في عمله كانت تبدأ الحصة ولم يضيع منها دقيقة كان يعطي كل ما يملك من علم وثقافة لم يبخل علينا في يوما من الايام بحرف وان كان من احرف الجر، ذاك المعلم الوفي والذي اصر بان تكون مخرجات التعليم ايجابية يشهد بها القاصي والداني ويشار اليه بالبنان بان هذا معلم واستاذ اردني على مستوى عال من العلم والثقافة والاخلاق الحميدة، فالمعلم الاردني كان له الفضل في نهضة العديد من الدول المجاورة من دول الخليج العربي فلا احد يستطيع ان ينكر ذلك وما زالوا يذكرون ذلك ويشيدون بالمعلم فلان وفلان رحمهم الله ، كم احببتك يا معلمي فاتذكر عصاتك التي تحملها في اليمين وكتاب الحصة في الشمال عصاتك التي خرجت اجيال تلو اجيال وقد كانت شاهدا انذاك على العصر الجميل المزدهر. حقا لقد حرص المعلم المخلص الوفي على اداء رسالتة النبيلة باكمل وجه فكانت المخرجات ايجابية على الفرد والمجتمع ، لم يأن يوما وبشكو ويتذمر بل كان جندي من جنود الوطن الاوفياء الذي يكن في قلبه وعقله كل الحب والاخلاص لمهنته المقدسة ، احب الطلاب واحبوه واحب المدرسة واحبته المدرسة وكان لوح الصف وجدران المدرسة لهم معه حكاية جميلة تبدأ في الصباح وتنتهي بعد الظهر

كلي امل ورجاء بان تقوم حكومتنا الرشيدة باعادة النصاب الى موضعه والجلوس مع جميع الاطراف على طاولة الحوار من اجل الوطن الاردن العزيز في قلوبنا. حمى الله الاردن حكومة وقيادة وشعبا .وادام علينا نعمة الامن والامان .

الكاتب والباحث
سالم محمود الكورة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :