سنة سعيدة بدون كورونا. بقلم :حازم الخالدي


اليوم بدأ العام الجديد ،لم يتغير شيء ، استمر الإغلاق والحظر ،مع إعطاء ساعات قليلة من الحرية، هكذا هي الحرية لا تعطى كاملة،والكمامة من زالت تخفي وجوهنا ، ولم نلقها في الهواء مثلما نلقي قباعاتنا يوم التخرج ..
ما زلنا نتحدث عن كورونا ،ونقول "الله يجيرنا من هالسنة "،أي سنة لا أدري ؟!، طبعا هو عام الكورونا،كما كان العرب قديما يطلقون تسمياتهم على الأعوام التي ترتبط بالأحوال والأوضاع التي يعيشونها، كان عاما مؤلما ،أكثر قتامة من ليلة مظلمة في البراري،حتى وإن كنت تقضي أيامك مع العائلة في المنزل ولا تخرج من المطبخ ،باعتبار أن الناس تفضل الأكل ،أو كنت تمارس الألعاب المفضلة لديك على مدى يوم كامل، لا تخرج إلا بنزاع مع أحد اللاعبين الذين يبادلونك الألعاب على الفيديو،البعض يرى الجانب الإيجابي في كورونا بممارسته هذه الالعاب..
في عام الكورونا ،مكثت الناس أطول فترة من أوقاتهم في منازلهم، كانت فرصة لنتعرف على بيوتنا ،ولم تمنحنا هذه السنة الوقت للتخلص من هذا الوباء وتجاوز هذه المحنة ،فربما نكون مع سنة أخرى من المعاناة ،مع أن العالم يسوده التفاؤل بعد وصول المطاعيم إلى معظم دول العالم ،بغض النظر إن كان المطعوم صيني أو أميركي أو الماني ،أو ايراني أو تركي... للاسف لا يوجد مطعوم عربي ، "باعتبار ان هذه الدول استعجلت اعلان المطاعيم "ربما تظهر تأثيراتها مستقبلا ..مهما تكن المبررات المطاعيم لم تصل الكثير من الدول العربية..
المنصات الالكترونية تودع العام 2020 ،وترحب بالعام 2021 ،ليعود السلام ويعم الخير والبركة والمحبة عالمنا العربي ...العالم الذي يمتلىء بالخيرات والثروات المنهوبة ... العالم الذي يحوي كنوز الأرض ومواطنه أفقر الناس في هذا الكون ...العالم الذي تجد دوله الأكثر فسادا ضمن قائمة الفساد العالمي ،ومواطنيه محرومين من حياة كريمة كما باقي البشر ..السؤال لماذا نصل إلى هذه المرحلة .
السؤال الأهم لماذا يخرج علينا اليوم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو وهو يدعو المواطنين العرب بالعربية :"تعالوا تطعموا" ..في وقت ما تزال دولا عربية بانتظار المطعوم ... "مش مشكلة احنا بنتحمل .. وياما تحملنا".
ويقول "هدفنا تطعيم5٫5مليون مواطن ولدينا مطاعيم تكفي ل9 ملايين بل وأكثر من ذلك."..
سنة سعيدة بدون كورونا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :