" معجوءة " .. وحياتك .. ! طلعت شناعة.



اتصلتُ بزوجتي اطلب منها رقم طبيب العيون «ضمن تأميننا الصحي»،فقالت : انا «معجوقة»،بعدين بردّ عليك.
ذهبتُ لزيارة صديق دعاني لتناول العشاء في منزله. وهناك جلست معنا زوجته واخذنا نتحدث عن مشاكل الحياة. ومما قالته السيدة :أن الواحدة منا ـ تقصد الزوجات ـ،دائما « معجوقة» ومش فاضية « تقرأ « كتبا ويا دوب تلحّق على طلبات الاولاد.
أعرف سيدة «معجوقة على مدار الساعة».فلا وقت للرد على المكالمات ولا المسجات. وعادة ما تترك ذلك الى ما بعد منتصف الليل عندما « ينام الاولاد»،فتكتشف انها مطالبة بالرد على عشرات الرسائل. عندما تهمُّ بفعل ذلك،»يكبس عليها النوم» و..تروح في «عاشر نومة».
سيدة اراها كل يوم تقريبا.تتحرّك مثل»درّاجة/ هوائيّة».لا تكاد «تلقي عليّ تحية الصباح» حتى « تغادر المكان بعدها بثوانٍ وتقول لي» باي باااي».
غالبا ما « اشفق عليها» لكثرة تحركاتها،خاصة وهي تقفز بسيارتها من مكان الى مكان في العاصمة. مرة هي عند والدتها المريضة. ومرة هي  عند اهل زوجها. ومرة تذهب لشراء مستلزمات البيت. ومرة تكون في المستشفى لمراجعة طبيب ومرة تحمل اوراقا تكاد تنسلّ من بين يديها وتسقط على الارض.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :