صرخة اردنية في الزمن الفلسطيني. بقلم: طلعت شناعة.



تعبيراً عن معايشة المواطن الاردني مع الهمّ الفلسطيني الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، جاءت مسرحية " وحدي" للفنان محمد العبادي عن نص للكاتب الفلسطيني توفيق فياض " بيت الجنون" ومشاركة اخراجية للفنان المخرج حكيم حرب.. والتي تم معالجتها اردنيا وعربيا وبالتأكيد فلسطينيا.
الفنان العبادي يعود للمسرح بعد سنوات طويلة قضاها في الأعمال الدرامية.. وهو يرى ان " وحدي" والتي تعمتد على الممثل الواحد " مونودراما" تأتي ضمن المشاعر الملتهبة التي يعيشها المواطن تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة وفلسطين.
تدور فكرة واحداث المسرحية حول مدرّس فلسطيني يعاني جراء الاحتلال الإسرائيلي وتراه يصرخ باحثا عن الحرية في زمن المعتدي الظالم الذي لا يعرف سوى البطش والقتل ولا يحترم أية قيمة انسانية.
فالعدو " يغتال القمر " تتكرر عبارة " - الريح الغربية" للإشارة الى مساندة دول الغرب للمعتدي في حربه ضد ابناء فلسطين.
وتكتمل مأساة الإنسان الفلسطيني فقدان / الام الموازية لفقدان الارض.
الام تلد طفلها في ( المرحاض ) تخيلوا مكان الولادة القاسية.. والاب يموت والبطل لم يزل في مرحلة الطفولة (9) سنوات وتمتد المعاناة برحيل الحبيبة ( لبنى) لتتحول صرخة البطل / الضحية.. إلى لغة شاعرية تناجي حبيبة العمر التي يطل صوتها الحنون من خلال المطربة بيسان كمال.
ليشعر البطل ان العالَم كله يتأمر عليه وعلى حبه..
هكذا هو الثائر / العاشق.
اقل من ساعة زمن" بالمسرح الدائري " / المركز الثقافي الملكي، حيث كان العرض الأول والجمهور يتفاعل بالصمت والقهر حيث الاداء الرائع للنجم محمد العبادي والاندماج بالحالة التي باتت تسكن كل واحد فينا. بحيث نقلتنا أسرة العمل إلى مناخات المقاومة و الصمود في غزة.
لتنتهي المسرحية التي يستمر عرضها حتى الخميس / بعد غد..، بأغنية " اناديكم " مقرونة ب " يا وحدكم ".
يا ... وحدكم !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :