الأردن يدفع باتجاه فرض سيناريوهات سياسية اقليمية


الكاتب : د. محمد كامل القرعان

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات في مساره السياسي وتحالفات اقليمية ودولية سياسية واقتصادية ، ينفرد الاردن وحيدا في التأثير بعواصم دولية لها حق للفيتو بالقرار الدولي، وذلك للدفع باتجاه فرض سيناريوهات اقليمية تحقق للمنطقة وللاردن استقرار سياسي واقتصادي ضمن مصلحة مشتركة مع شعوب اخرى لها حق اقامة دولتها على ترابها الوطني وتعيش كدولة لها حدودها السياسية وعلاقاتها الاقتصادية، وتتمتع بدستور خاص فيها ، جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته تحديدا للولايات المتحدة الامريكية تصب في نفس الاتجاه وهي مقاومة بكل الطرق روائح كريهة لمشروع ما يسمى (صفقة القرن) ومحاولة التأثير في واشنطن ومن يحمل لواء هذا المشروع الاسود ،من خلال افشال هذا المشروع العنصري وابطال محطاته الداعمة له ، والذي يتنافى مع الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة الناصة على حق الشعوب في تقرير مصيرها ووجودها ، الملك يدرك النتائج السلبية لهذه الصفقة اذا ما اقرت سواء على المستوى الوطني او الفلسطيني او العربي ؛ اذا هناك تحركات سياسية للاردن والدفاع عن المنطق والمصلحة الاردنية العليا ونزعه حقوقه والاعتراف بها من خلال عدم المساس في جوهرها ،وفي جانب ما يحاك ضد ألاردن ومستقبل الاجيال القادمة ، وفي هذا المرحلة الدقيقة باعتقادي من المفروض ان تتناغم جهود الملك ، بقبولها بمزيد من التفهم والقناعة من الاردنيين والثقة التامة بمؤسساته ، ووضع المصالح العليا للبلاد أمام المصالح الشخصية وتجاوز الخلافات الجدلية ،وتخطي ساحات التشكيك والانتباه نحو حماية النسيج الوطني ، وتضيع الفرصة على المشككين بالمسيرة ، والمواقف الاردنية المشرفة في ادق مفاصل التاريخ البشري ، نحن كأردنيين امام أهمية قرأة التاريخ وتقرير ما هو في مصلحة الجميع والسير في مسار الوطن والانحياز في صفه حتى نحافظ على الاردن القوي وان لا نجعل بيننا للشك حضور وللرجعيين كلام ، وينبغي كشعب واع ان ندرك الحقائق ونتفهم المؤمرات التي تحاك لضرب الامن الداخلي وزعزعة السلم المجتمعي وفرض واقع مهزوز وصولا الى ابطال التفاعل الايجابي الوطني تجاه الشأن العام وما يدار من حراك ونشاط وقضايا يومية على الساحة الوطنية ومحاولات جهات ظلامية زرع قناعات ومغالطة للحقائق في اذهان شبابنا ومجتمعنا ككل .

ومن الاهمية ان نحيا في الاردن بعزيمة وهمة وثقة بقدرة مؤسساتنا واجهزتنا وقدرة دولتنا على تجاوز كل الهفوات، واصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ككل ، حتى يبقى نسيجنا حي مع تطلعاتنا وجهود الدولة النهضوية والدولية وحماية مصالحنا ودور البلد الاقليمي والدولي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :